٢٠١٠/٠٣/٣١

عمة الشيخ و كاب الداعية



الشيخ العالم الذى إذا عصرته أمطر الأرض علماً يختلف عن الداعية الذى يحمل شخصية متعددة الألوان بعدد الوان البشر الفكرية

الشيخ العالم يشغله تلقى العلم و تعليمه و الرد على من يسأل ومن أين سيخرج له ما صح من الفتوى
لذلك لزم للشيخ ان يكون له زى رسمى يعرفه به من يبحث عنه وان رأى أحدنا منهم واحدا أخرج ما فى قلبه من حيرة و إستفسار عن مسألة أو مشكلة
و كأن عمة الشيخ مثل سماعة الطبيب نعرف بها الطبيب عن غيره من الموظفين عندما ندخل الى مستشفى
أو هى الهلال على سيارة الإسعاف لنوسع لها الطريق و نشير إليها عند حاجتنا

أما الداعية فيرتدى زى من يريد دعوتهم و ينطق لغتهم و ينزل لفكرهم و يغوص فيه ليخرجهم من الظلمات إلى النور
الداعية إذا جلس فى المسجد فلن يؤدى عمله لأن من وصل للمسجد عرف الطريق
الداعية لابد ان يطرق باب الملاهى ليخرج منه من هو عن الذكر لاهى
الداعية لابد ان يتنقل وسط الأسواق و يخالط التجار و يعرف منهم من هو من الفُجار فيعيده الى الغُفار
يَتلون الداعية بلون جمهوره ليذوب بينهم محتفظا بكل خواصه و بكل إيمانه ثم يحولهم من حال إلى حال
و كأن الداعية الناجح هو الذى لا يكتب على ظهره أنا داعية فاحذرون

هكذا للداعية دور و للشيخ العالم دور ومن يخلط بين الإثنين فالعيب فيه لا فى من يقوم بدوره
فلا نعيب على الشيخ عمامته و نقول ياله من متخلف فى العصور المظلمة لا يزال متوقف
ولا نلوم على من وقف فى وسط الملعب يشوط و يلعب
وفوق كل ذى علم عليم و فوق كل ذى حكمة حكيم وقل ربى زدنى علما فلا أضلُ ولا يُضلنى بعد هداك مُضلل

ليست هناك تعليقات: