٢٠١٠/١١/١٣

مشاعر من أرض المشاعر


السلام عليكم و رجمة الله و بركاته 
كنت كتبت من قبل مشاعر الحج 2006 حيث اكرمنى الله به و كان اول حج لى فى صحبة صالحة صحبة صناع الحياة و قائدهم اخى الكريم و استاذنا الفاضل دكتور عمرو خالد 
و بعد عامين رزقنى الله بالحج للمرة الثانية فكانت المشاعر مختلفة و سجلتها بالكتابة بعد عودتى من الحج 2008 و احببت ان اضعها هنا لأتذكر معكم احبائى فى الله هذه المشاعر الطيبة 

مشاعر 2006 فى هذا الرابط 
فى حج صناع الحياة الاول

و هذه مشاعر حج 2008 و هى مختلفة  


تخيل انك تدخل على عظيم اشتقت لزيارته كثيرا و ستزوره لأول مرة ولله المثل الأعلى

كيف ستدخل عليه

شوق رغبة فى معرفته عن قرب و ستحاول ان تظهر له من وسط كل الحضور تريد ان يراك تريد ان يسمع صوتك ان يعرف ماذا تريد منه و طلباتك من زيارتك هذه ستكون طوال الوقت مشغول يا ترى رآنى سمعنى عرف انا عايز ايه طيب حيسمع لطلباتى حيشوفنى و يعرفنى

دخلت على هذا العظيم وخرجت من عنده و عرفت بعدها انه كان قريب منك رغم زحمة الحضور و انه سمع طلباتك و ارسل لك ما تريد فطمئن قلبك و عرفت غن زحام الحضور لم يمنع وصولك لما تريد

ثم دعاك هذا العظيم مرة ثم مرة ثم مرة فى زيارات ليس بها زحام شديد فتعرفت اكثر على هذا العظيم و اقتربت اكثر و إطمأننت اكثر فلم يعد عندك شك فى كرمه و فى اهتمامه بك وسط زحام الحضور ثم دعاك لحضور مؤتمر آخر شديد الزحام لم يقام مؤتمر يحضره هذا الجمع ابدا فكان حضورك حضور إستمتاع بهذا العظيم الذى يجتمع عنده كل هذا الجمع فلم يشغلك هم ان تقول له انا هنا وهذا ما اريده منك بل همك ان تقول له ماذا تريد منى و كيف ارضيك


نعم كان هذا هو شعورى  فى الحج الثانى

فليس بعد الله عظيم و ليس بعد الله سميع مجيب

حججت اول مرة مشتاقة لتأدية الفريضة بشوق و لهفة و هوى وضعهم الله فى قلبى لاكون من وفد الرحمن و ضيوفه

وفى الحج سألت و طلبت و الححت فى الدعاء ان لا يحرمنى بيته ولا يحرمنى الحج و العمرة وهو الله السميع المجيب سمعنى من وسط ملايين يرفعون ايديهم بالطلبات و اجاب لى دعوتى و اسكننى جانب بيته وجعلنى من زوار بيته

ثم زاد كرمه فهو الشكور الذى إذا شكرته زادك عطاء فكتبنى مع وفده وفد الرحمن 2008 فخرجت من بيتى محرمة للحج مع زوجى اقول لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد و النعمة لك والملك لا شريك لك لبيك

خرجت مطمئنة وقد كنت قبل الإحرام بساعة اقول ماذا سأقول له ماذا سأقدمه له كيف استغفر و اطلب العفو


قمت بطواف القدوم وانا على إستحياء من الله ان ادخل عليه فى الطواف بالطلبات و السؤال بل وجدت ان شكره و حمده و تكبيره و تسبيحه هو افضل ما اقوم به فى الطواف فحمدته فى شوط و شكرته فى الثانى واستغفرته فى الثالث و سالته التوبة فى الرابع ثم وجدت نفسى لا استطيع ان اكون امام الكريم فى بيته ولا اطلب منه ان يزيدنى من فضله فسألته ان يجعل إستقدامى لهذا المكان إستخدام و سألته ان يرزقنى الشهادة فى تحرير القدس و سألته الرحمة والمغفرة لكل المسلمين و اختصصت دعوات لصناع الحياة و من يسعى معهم لإصلاح الأرض  


انهيت طواف القدوم ولم اشعر باى تعب او مشقة وكأن الطواف لم يكن ببدنى فقلت لزوجى ماذا يفعل الله بعذابكم هذه الآية تمثلت لى كلمات امامى تتحرك معى أن الله خفف علينا الطواف ولم نشعر بمجهود وسط هذه الملايين التى يمتلىء بها الحرم قلت له لم يأت الله بنا لبيته ليعذبنا بل رحمة وكرم فخفف عنا ثم اتجهت للسعى اشكره و احمد ه و أسأله لكل المسلمين و اتدبر هذه العبادة  

السعى درس للمسلمين

الدعاء وحده لا يكفى الدعاء يلزمه العمل فتكون الإجابة للدعاء بامر الله حيث يريد الله بكيفيته هو و بطريقته هو

أمنا هاجر المصرية بنت النيل بنت ارض الرخاء و الخضرة تركها ابونا و نبينا ابراهيم مع رضيعها عند بيت الله فى ارض ليس بها زرع ولا ماء فرفعت يديها للسماء تطلب من الله ان يحفظها و يحفظ وليدها و اخذت تسعى مع الدعاء بين جبلين بينهما اكثر من 500 متر وتصعد من قمة هذا لقمة هذا حتى تبحث عن ماء و تنظر الى رضيعها لتراقب حاله فقد تركته جانب البيت وحده تركته لله

فخرجت الماء من الأرض بعد سعى امنا هاجر سبع مرات ولم تخرج الماء من تحت قدميها حيث سعت بين الصفا و المروة ولم ينشق جبل الصفا او المروة و تخرج منه الماء خرج الماء حيث اراد الله بكيفيته و مشيئته

لنتعلم انا علينا السعى مع الدعاء ولا نستعجل الإجابة ولا ننتظر الإجابة حيث نسعى فقد يسعى الشاب مرات عديدة للإلتحاق بالعمل فى مكان معين ثم يجد من يطرق بابه و يقول له نريدك ان تعمل فى هذا المكان فيكون هو يسعى فى مكان و رزقه فى آخر المهم انه يسعى و يكد و يجتهد و افجابة من عند مالك الملك ليس من عند عبيده

انتهى السعى ركن الحج الذى لا يتم الحج بدونه دون اى شعور بإجهاد و تتمثل  كلمات الله امامى مرة اخرى و اقولها لزوجى ماذا يفعل الله بعذابكم فلم يفرض الله علينا عبادة بها عذاب بل رحمة و علم و خير كثيرا  



اكرمنا الله ويسر لنا طواف القدوم و سعى الركن  

كان هذا يوم التروية اليوم الثامن من ذى الحجة كنا ذاهبين إلى منى للمبيت بها و الخروج منها فجرا الى عرفات ركبنا الأوتوبيس وفى إنتظار التحرك من مكة لمنى

مرت ساعتين و دخلنا فى يوم جديد اصبحت الساعة 12 منتصف الليل ساعتين صبر و إنتظار و تفكير تفكير فى الأحداث التى مرت بى قبل الحج

فهذا اول عام لى فى جدة بل الشهور الاولى كان زوجى مشفق على الأولاد من الحج خائف عليهم من المشقة و الزحام وان منهم اثنين لم تحسب لهم هذه حجة الإسلام فكان رأيه انهم لا يحجون هذا العام تخفيفا عليهم إذن كان المفروض على ان اكون مع الأولاد و يذهب هو للحج فهو لم يحج منذ سبعة اعوام أما انا فقد حججت منذ عامين

و لكم ان تتخيلوا حالتى وزوجى يحاول إقناعى بعدم الحج لأكون مع الأولاد لم يكن عندى غير البكاء و الشكوى لله و السجود و الصيام و الدعاء ان يجد لى حل وقلت لزوجى ربنا أتى بى للحج وكان بينى وبين الحج جبال و بحر و نهر ولم يحرمنى منه لما دعوته فهل يحرمنى منه و بينى و بينه عدة خطوات فإذا أمر الله ان احج هذا العام فالامر له وحده ظللت عدة ايام لا اعرف هل سأحج ام لا و دخلنا فى ذى الحجة و بدأت تمر الأيام ولا أملك إلا الدعاء وما ظهر على من إعياء

و شاء الله لى و أمر لى بأن اكون من الضيوف المدعويين من الوفد الذى يتم ارسال دعوات له لحضور مؤتمر المسلمين السنوى فهدى ابنائى و قالوا لأبيهم انهم قادرين على الجلوس وحدهم و اقنعوه انهم ليسوا صغار و ان الحج كله اربع ايام فكان هذا فرج الله و رحمته ولنا جيران مصريين اصحاب زوجى فى العمل قالوا لنا انهم سيراعوهم و يتواصلوا معهم اثناء غيابنا

أخذت تصريح الحج قبل الحج بساعات كل هذا افكر فيه و انا فى الطريق لمنى و بدأ يقين عندى ان هذا الهوى الذى يقذفه الله فى قلوبنا للحج هو الذى يجعل هذا المؤتمر السنوى يتم عقده كل عام فى نفس الوقت وفى إزدياد لعدد الحضور


تحركت السيارة متجه لمنى للمبيت و بعد ساعة و نصف حدثت مفاجئة لنا جميعا لم نكن نعلمها  


اتفضلوا يا حجاج نحن فى عرفات  

مفاجئة ماذا حدث المفروض يوم التروية يكون فى منى ضاع وقت كثير منه فى السيارة انتظار قبل التحرك مرة 3 ساعات قبل التحرك من جدة و مرة ساعتين قبل التحرك من مكة

للاسف ام للحظ السعيد لا نعلم الخير الله وحده يعلمه الامر الواقع اننا لم نبت بمنى و سنبيت فى عرفة وجة نظر القائمين على الحملة هى الخوف من زحام النهار اثناء تدافع كل الحجيج لعرفات يخشون من التأخر فى الطريق و ان يمر يوم عرفة دون دخول عرفات فلا يكون حج لنا فيأخذون الحيطة و افحتياط و يذهبون بالحجاج بعد منتصف ليل عرفة لذلك لم تتحرك السيارة من مكة إلا بعد الساعة 12 منتصف الليل لكن لم يبلغنا المشرفين بهذا التنظيم فكانت النتيجة

دخلنا خيمة النساء المفروض ان عرفة للوقوف بها و ليس للمبيت فيها نعم فى فرش و غطاء لكن لا يوجد مكان يكفى ان ينام كل الحجاج فى عرفات هى ليست مكان للمبيت وكان علينا ان نسع بعض فنامت النساء من شدة تعبها طوال اليوم واليوت التالى هو عرفة و المبيت فى مزدلفة فى العراء فلابد من النوم ارادوا ام لا

تخيلوا كيف ينام نساء يبلغ عددهم 150 فى خيمة لا تزيد عن 80 متر مربع بدات الأصوات تعلوا من بعض النساء منفعلات بشدة و اخريات تحاول ايجاد مكان لهن والمشرفات تحاول التهدئة و التذكير انه لا رفث ولا فسوق ولا جدال فى الحج وانا اشاهد و افكر و احلل فى صمت ثم صمت الجميع بعد ان تراصوا كالجثث كل واحدة نائمة على جنبها و خلف خلاف لتسع جارتها ثم نام الجميع ولا نفس كان وقتها الساعة 3 صباحا الخامسة و النصف بالتمام آذان الفجر فجر يوم عرفة الكل يوقظ الكل و المشرفات وسطنا توقظ النائمات استيقظ الكل ليس على وجهه إلا إبتسامة عريضة جميلة والكل بيضحك و يسلم على بعض و يتعارف و يذكر كيف نام و هو فى سرور

سبحان الله سبحان الله حتى من علت اصواتهن من الغضب يسعين ليعتذرن و يسألن إن كان عليهن تكفير لهذا الغضب وإن كان عليهن ذبح ام لا حتى لا تضيع حجتهن

خير يوم طلعت عليه الشمس يوم عرفة

يوم بداناه من اول ساعة فيه من اول طلوع الفجر لم يضيع مننا دقيقة منه لذلك مع طلوع الفجر حمد الجميع الله انه اصبح على عرفات

ورغم سؤ التنظيم فى عدم إعلامنا بظروف المبيت بعرفة لنكون على استعداد له فى ضيق المكان لكن كل هذا مر و اصبح الجميع على عرفات فى إنتظار الرحمة و الغفران و التوبة و تقطيع الصحف القديمة و الميلاد الجديد

ماذا يفعل الله بعذابكم

لا يريد الله منا المشقة و العذاب عرفة مكان للوقوف و على الاكثر الجلوس حتى رسول الله مر بها على دابته و لم ينزل و لم ينصب خيمة و ينام فيها المهم كل الحجيج مسرور وسعيد و يشعر بنعمة إستضافة الرحمن

تعرفت على السيدة التى كانت تنام على يمينى كبيرة مسنة مبتسمة مصرية كانت هذه الحجة رقم 11 لها بسم الله ما شاء الله تقول ربنا ما يقطع لك عادة عقبال السنة اللى جاية بصراحة قلت فى سرى عادة هل الحج اصبح عندها عاة تقوم بها كل عام وليس عبادة بشوق و لهفة و هوى

وكان على يسارى سيدة يمنية زوجة سفير اليمن فى السعودية من عام 81 الى 84 قالت لى انها رفضت الحج مع البعثة التابعة للسفارة و ارادت الحج مع عامة الناس و انها حجت اثناء ما كان زوجها سفير و كيف كان حجها مميز وهى تريد ان تؤدى الحج كما يؤديه باقى الناس بنفس الظروف وهذه السيدة مريضة بالسكر و اعطت نفسها حقنة الإنسولين و قاست السكر لنفسها امامى

وهذه التى تجلس امامى تحمل طفل رضيع عمره شهرين و معها بنت 3 اعوام و اخريات كثيرات إما يحملن اطفال رضع او لا يزالون فى حالة حمل الساعات الأولى من يوم عرفة هذه تمسك ورقة بها ادعية و هذه تمسك المصحف ومن جلست وحدها خارج الخيمة للدعاء

فعرفت ان وفد الرحمن و ضيوف الرحمن جزاءهم الجنة لأنهم يقومون بعمل الحج عن الأمة كلها يختار الله مجموعة قليلة جدا من الأمة يقذف فى قلبها هوى الحج فتهوى القلوب للحج و تتحمل الأبدان السفر و المشقة و تنفق الأيد من ما ملكت من مال فيأتى هذا الوفد عن الأمة كلها نواب الأمة يقدمون طلبات العفو و الغفران و يطلبون الرحمة و يسألون الجنة هم وفد الرحمن نواب عن كل الأمة فكل حاج اتى بالدعاء لمجموعة من المسلمين اصحابه اهله جيرانه احبابه والكل يدعوا اللهم اغفر لنا اللهم تب علينا اللهم ارحمنا نعم هذا وفد الرحمن الذى يختاره الله ليؤدى الفريضة عن الأمة كلها ولا يحرم باقى الأمة من طعم هذه العبادة فينعم عليهم جميعا بصوم العشر الأوائل و يوم عرفة و قبول دعاء عرفة و الأضحية إذن كل الأمة تشارك فى هذه الفريضة لا محروم ولا ممنوع من فريضة الحج لكنها رحمة منه ان جعل مجموعة تؤدى كل عام عن الأمة كلها رحمة منه فهذا مريض و هذا فقير و هذا صغير و هذا ضعيف فيوفر الله وفد يتحمل و ينفق بحب و رضا من وقته و جهده و ماله لماذا كل هذا لماذا كل عام كل عام يقام الحج نعم لأنه مدرسة المسلمين يتعلمون و يتذكرون و يعلمون و يذكرون بعضهم بعض


مدرسة الحج و العمرة لابد ان تقام كل عام فلا ننسى ولا نضل

درس عرفة انت على عرفة نائب عن اهلك و كل من تعرف ولا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ادعوا على عرفة لك و لأخيك و استغفر لك و له انت وفد الرحمن اتيت عن الامة كلها لا تنسى اخ لك فى الشرق او الغرب فى كرب او فى رخاء

مرت ساعات من هذا اليوم الطيب و بدات اتذكر يوم عرفة عام 2006 عندما وصلنا عرفة 12 ظهرا بقيادة استاذنا الفاضل عمرو خالد وكنا نلبى خلفه طوال الطريق الذى  اخذناه مشياً على الأقدام تتقدمنا راية صناع الحياة و تذكرت الدورس التى القاها الشيخ على جمعة مفتى الجمهورية و الشيخ على الجفرى قبل صلاة الظهر بدات خطبة عرفة فى مسجد نمرة يصلنا صوت ضعيف منها لا نكاد نسمع منه شيئا ثم بدأت كل خيمة تقدم خطبة عرفة او درس او دعاء و ذكر و وجدت ان جو حج صناع بدا يظهر فى الخيمة و الخيمات المجاورة ثم دخل اذنى صوت من الخيمة المجاورة يقول ضمن كلماته (زى ما استاذ عمرو خالد قال ) والحديث والكلام عن الحج و عرفة ثم وجدت فى خيمتنا بدات الاخوات المشرفات يتحدثن بدروس للاخوات عن الحج و عرفة و يقولون اسم استاذ عمرو خالد فى تصوير مشاعر الحج و اسرار الحج و ماذا بعد الحج

كنت قبل الحج بثلاث ايام اتصلت باستاذ عمرو خالد كنت ظننت انه وصل مكة للحج فعرفت منه انه لم يحضر لمكة بعد و لم يعرف إذا كان سيذهب ام لا فأرسلت له يوم عرفة رسالة قلت له انا لا اعلم إذا كان حضرك على عرفة ام لا لكن اسم حضرتك يذكر هنا فى الخيام و الناس بيدعوا لك و يذكروا دروسك و محاضراتك فى الحج

مرت ساعات عرفة ساعات غالية نحسبها بالدقائق رسائل تأتى تذكرنا بالدعاء و رسائل تهنئنا بالحج او بالعيد



الوقت يتسرب من بين ايدينا و اشرف على الإنتهاء وكل مننا يخشى ان تغرب الشمس و له طلب او ان يكون خارج رحمة الله آخر ساعة وبالضبط خمسة إلا عشرة شعرت بشىء لا يوصف كان الجسد كله تحت تاثير شىء عظيم شعرت ان ربنا ينظر الينا وان جلاله و عظمته فوقنا و قلوب بها رعشة و وجلة و تهتز من مكانها نفس هذا الإحساس كنت شعرت به فى ليلة من ليالى رمضان الوترية الاخيرة و اظنها كانت ليلة القدر


لا اتذكر هذا الشعور فى حج 2006 ولا اتذكر ساعة بالضبط شعرت بها بهذه الزلزلة داخل قلبى دقائق و يذهب يوم عرفة و غربت شمس عرفة و إذا بالأخوات المشرفات يقومن بما قام به معنا استاذ عمرو فى نهاية يوم عرفة عندما قال لنا هنئوا بعض و احضنوا بعض ان ربنا غفر لكم و كتب لكم ميلاد جديد كانت الاخوات المشرفات من المتابعات لما يقدمه استاذنا الفاضل عمرو خالد للإسلام و تذكرت ان مجلة التوحيد تناولت هذا الفعل بالسخرية و انه يبتدع و يضل لانه امر الشباب ان يهنىء بعضه بعض و امر البنات ان يهنئن بعضهن بعض و قلت سبحان الله من سن سنة حسنة فله اجرها و اجر من عمل بها فهذا السلام و الحضن بين الاخوات قرب بيننا و ربط بيننا و خرجنا من خيمة عرفة متحابات فى الله ليس بيننا إلا اخوة و حب ورابطة رحم عرفات التى ولدنا منها فى ساعة واحدة

هكذا لم يذهب استاذ عمرو خالد للحج هذا العام لكن الله جعل له ثواب من علمه و محاضراته

ركبنا السيارات بعد الغروب و بدات نفرة الحجيج من عرفات متجهين إلى مزدلفة

أهى نفرة من عرفات ام نفرة من الذنوب التى تركناها و فررنا منها فرارا نفرنا من ذنوبنا ولا نود ان نعود لها ابدا اللهم آمين انت المستعان


ليست هناك تعليقات: